أنت هنا

كوب 28: زعماء أفريقيا والشرق الأوسط يرحبون بمبادرة SAFE بقيمة 10 مليارات دولار لمعالجة الأمن الغذائي وسط أزمة المناخ

05-ديسمبر-2023
a1-2023_12_05-safe-a1.jpg

أطلق قادة من أفريقيا والشرق الأوسط مبادرة شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 10 مليارات دولار خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتحويل النظم الغذائية لملايين الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الناجم عن المناخ، إذ ترتب على أزمة المناخ بالفعل تأثيرات حقيقية على المجتمعات في أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الأحداث المناخية القاسية، والجفاف والفيضانات، وتلوث الهواء، والاضطرابات الزراعية.

وسوف تعمل مبادرة SAFE التابعة للمعهد العالمي للنمو الأخضر على تعبئة ما لا يقل عن 10 مليارات دولار لتنفيذ ممارسات زراعية ذكية مناخياً مثل الزراعة المتجددة، والإدارة المتكاملة لخصوبة التربة، والري بالطاقة الشمسية. ويهدف المبادرة إلى تعبئة الاستثمارات الاستراتيجية من المستثمرين من القطاعين العام والخاص لمعالجة قضايا الأمن الغذائي، وتحسين سبل العيش، وخلق فرص عمل خضراء.

وقبيل الإطلاق، قال بان كي مون، رئيس المعهد العالمي للنمو الأخضر والأمين العام السابق للأمم المتحدة، "من خلال وضع الأمن الغذائي في صميم مناقشات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يمكننا تعزيز التنمية المستدامة والمرونة في أفريقيا. وهذا يتطلب التعاون بين الدول والمنظمات وأصحاب المصلحة لسن استراتيجيات شاملة تعالج هذه القضايا المتشابكة بشكل كلي. وتعد مبادرة SAFE لأفريقيا والشرق الأوسط بين أفريقيا والشرق الأوسط مثالاً للتعاون لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ وضعف سبل العيش الريفية".

وفي حفل الإطلاق الذي أقيم في اليوم الرابع لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28 في دبي، أعرب ممثلو الحكومات والمؤسسات عن دعمهم القوي للمبادرة.

وقالت هالة حلمي السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، "هناك حاجة ملحة لتسهيل حصول البلدان النامية على التمويل والتكنولوجيا المتعلقة بالمناخ، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار المستويات الحالية للديون الداخلية والخارجية للبلدان الأفريقية. ولذلك من المهم أن نقدم لهذه البلدان فرص الاستثمار. ونحن نستفيد من مبادرة SAFE لأفريقيا كنهج لتحسين حياة الناس في أفريقيا بطريقة مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ".

وقال وزير الزراعة والتنمية الريفية والإنتاج الغذائي في كوت ديفوار، كوبينان كواسي أدجوماني "نظرًا لأن الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي يقعان في قلب القطاع الاقتصادي في كوت ديفوار، فإن هذه المبادرة ستدعم الشباب والنساء بشكل خاص. ونيابة عن سعادة الحسن واتارا، يسعد البلد تقديم الدعم لمبادرة SAFE.

كما رحب الدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، بالمبادرة، "إن أفريقيا، التي تمتلك 65% من الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية في العالم، وهي تحمل مفتاح مستقبل الغذاء في العالم. ولهذا السبب يجب بذل كل الجهود لدعم القارة لإطلاق العنان لإمكانات قطاعها الزراعي بشكل كامل".

وذكر الدكتور أديسينا إن وفرة الأراضي والموارد الطبيعية في أفريقيا تعني أن لديها القدرة على أن تصبح سلة غذاء لإطعام الشرق الأوسط. وقال "يمكن لأفريقيا أن تكون مزودًا للحلول الغذائية في الشرق الأوسط، حيث يشكل الإجهاد المائي تحديات هائلة لإنتاج الغذاء، وحيث تكون تكلفة تحلية المياه باهظة للغاية بالنسبة لإنتاج الغذاء التنافسي لضمان الأمن الغذائي".

ويشترك البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في استثمار 1.6 مليار دولار أمريكي من أجل تنمية المناطق الخاصة للتصنيع الزراعي في أفريقيا. ودعا الدكتور أديسينا دول الشرق الأوسط إلى الاستثمار في تطوير المناطق الصناعية الصغيرة في أفريقيا لدعم نجاح مبادرة SAFE. وقال "أود أن أطلب من دول الشرق الأوسط أن تعمل بشكل وثيق مع البنك الأفريقي للتنمية وشركائه للاستثمار المشترك في تطوير هذه المناطق الخاصة للتصنيع الزراعي. إنها المنصات التي ستدعم نجاح مبادرة SAFE لأفريقيا والشرق الأوسط".

وتأتي مشاركة الرئيس أديسينا في مبادرة SAFE بعد التواصل الاستراتيجي الذي تم في يونيو الماضي الذي شمل مجموعة التنسيق العربية التي تضم 10 منظمات إقليمية، من بينها البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية.

ويعد مؤتمر الأطراف أكبر منصة عالمية منفردة للدول للتفاوض على طريقة متفق عليها للمضي قدمًا لمعالجة تغير المناخ. ويجمع هذا التجمع أيضًا أصحاب المصلحة الرئيسيين المشاركين في تغير المناخ، وهم الحكومات والقطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني. وموضوع المؤتمر هذا العام هو "اتحاد، عمل، تنفيذ".

للاتصال: 

Chawki Chahed, Communications and External Relations Department [email protected]

Related Sections