أنت هنا

الطريق العابر للصحراء: ألبيريك هوسو، مسؤول المشروع في النيجر للبنك الأفريقي للتنمية "قسم النيجر شبه مكتمل ويوفر فرصًا اقتصادية جديدة للسكان"

13-فبراير-2023
transsaharienne-1500.jpg
 يمتد الطريق العابر للصحراء من لاغوس إلى الجزائر العاصمة ليربط غرب أفريقيا بوسط أفريقيا ثم بشمال أفريقيا. وأوشكت أشغال بناء الطرق على الانتهاء في النيجر.

 

دخل الطريق العابر للصحراء، الذي يمتد من لاغوس إلى الجزائر العاصمة لربط غرب أفريقيا بشمال أفريقيا، مرحلته النهائية من الإنجاز. ويعد هذا الطريق بطول 9400 كيلومتر، ضروريا لبروز منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. ويعتبر صندوق التنمية الأفريقي، باعتباره نافذة الإقراض التفضيلية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، أحد المانحين الرئيسيين.

وتشهد حركة المرور على الحدود حاليا في الارتفاع، في النيجر، وهي نقطة الاتصال بين شمال أفريقيا وغرب أفريقيا، بعد بناء جسر فاري. ويتحدث السيد ألبريك هوسو أولايا سيستمير، وهو مسؤول المشروع في النيجر لمجموعة البنك، عن هذا المشروع للتكامل الأفريقي.

ما هي حالة تقدم الطريق العابر للصحراء على مستوى النيجر؟

يسير بناء الطريق العابر للصحراء في النيجر بشكل جيد مع تهيئة 1890 كيلومتر من إجمالي طول يبلغ حوالي 1950 كيلومترًا، أي ما يعادل 97٪ من الاشغال.

بخصوص الجزء النيجيري من المشروع، ما هي آخر الأشغال التي سيتم تنفيذها وما هي الآجال؟

إلى غاية الآن، وفيما يتعلق بالطريق، لا يزال هناك أشغال تدعيم الطبقة الأساسية التي تم إنجازها في البداية والتي تدهورت بسبب سوء الأحوال الجوية. كما أن أشغال الإكساء والإشارات ما زالت قيد التخطيط، مع استكمال بعض جوانب مخطط التسيير البيئي والاجتماعي، مثل معدات الحفر وتثبيت الكثبان الرملية. وفيما يتعلق بعمليات التهيئة ذات الصلة حول وفي ضفاف الجسر المبني في فاريه، على نهر النيجر، يجب حفر آبار وتجهيزها وإنشاء أقسام دراسية ومراكز صحية متكاملة من النوع العالي، ومجهزة بأماكن اللعب . والإطار الزمني لإنجاز جميع الأنشطة المتبقية (الطرق وعمليات التهيئة الصلة) هو 12 شهرًا.

يشير تقرير تقييمكم الأخير لمنتصف المدة إلى زيادة في حركة المرور على الطرق وحركة الأشخاص على الحدود الجزائرية النيجيرية والتشادية النيجيرية. ألا يدل ذلك على الاهتمام الكبير بالمشروع بالنسبة للسكان، والناقلين على وجه الخصوص؟

في الواقع، مع تهيئة الطريق بنسبة 100 ٪ تقريبًا و التزفيت بنسبة 60 ٪ إلى جانب إعادة فتح الحدود الجزائرية النيجيرية في عام 2021، هناك اهتمام متزايد من السكان والناقلين. ولقد انخفض وقت السفر وأتيحت فرص اقتصادية جديدة للسكان في منطقة تأثير المشروع. ولقد لاحظنا أيضًا زيادة في حركة المرور على الحدود التشادية النيجيرية، وهو ما يفسره دور بلد العبور الذي تقوم به النيجر الآن للإمدادات إلى تشاد من الجزائر ونيجيريا.

ماذا عن المنشآت ذات الصلة التي سيتم بناؤها لصالح السكان الذين يعيشون في منطقة المشروع؟

تم تصميم هذا المشروع بطريقة شاملة ومتكاملة، بهدف تعزيز مرونة السكان في منطقة المشروع. وتمثل عمليات التهيئة ذات الصلة حوالي 20٪ من مجموع المشروع، وتهدف إلى المساهمة في تحسين حياة السكان في منطقة المشروع. وأتاح المشروع بناء 18 بئراً، بما في ذلك 14 بئرا على طريق أرليت-أساماكا، و16 قسما دراسياً، مع مكاتب وآبار مياه مجهزة بألواح شمسية بالإضافة إلى مساحة للراحة، ومحطتي تحميل وتفريغ للحيوانات، و190 عمود إنارة، وغيرها من المنشآت. وهذه الاستثمارات التي تبلغ 4.98 مليون دولار، ما يعادل 2.5 مليار فرنك أفريقي، لا تزال جارية في بلديتي جوثي وكوثي.

ما هو الدور الذي يؤديه صندوق التنمية الأفريقي في تمويل قسم النيجر من الطريق السريع العابر للصحراء؟

يحتل صندوق التنمية الأفريقي المرتبة الأولى في تمويل الطريق العابر للصحراء. وتمثل حصة الصندوق حاليا 119.32 مليون دولار أمريكي أي 68.14٪ من التكلفة الإجمالية للمشروع في النيجر التي تبلغ 175.10 مليون دولار. ويُبرر تدخل مجموعة البنك بشكل خاص من خلال امتثال المشروع لاستراتيجيته طويلة الأجل للفترة 2013-2022، التي تهدف ركيزتها الثانية، من بين أمور أخرى، إلى توفير بنية تحتية للكهرباء والنقل موثوقة وبتكلفة ميسور، في إطار نمو شامل. ويعد الطريق العابر للصحراء أحد الممرات الرئيسية العابرة لأفريقيا التي دافعت عنها مفوضية الاتحاد الأفريقي باعتبارها العمود الفقري لتنمية القارة.

Related Sections